العلاقات البريطانية مع اثيوبيا (1865-1964م)

الملخص

تناولت هذه الدراسة تطور العلاقات البريطانية مع اثيوبيا بين عامي 1865 - 1964م، مُسلطة الضوء على السياقات التاريخية والسياسية والاقتصادية والعسكرية التي شكلت هذه العلاقات حيث شهدت العلاقات البريطانية- الاثيوبية تطورات متباينة  تخللتها فترات من التوتر والصراع ، وأخرى من التحالف والتعاون. وتأثرت هذه العلاقات بالعوامل الجغرافية والسياسية والتجارية التي دفعت بريطانيا الى التركيز على النفوذ في منطقة القرن الافريقي لحماية مصالحها في مصر والسودان . شهدت اثيوبيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بداية انفتاح على القوى الاوربية ، حيث كانت بريطانيا تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة، وخاصة بعد إنشاء قناة السويس عام 1869م. ومع بداية القرن العشرين تغيرت الديناميكيات لاسيما بعد الحرب العالمية الأولى عام 1914م ، اذ اعترفت بريطانيا بإستقلال اثيوبيا كدولة ذات سيادة . وتطرق البحث أيضاً لفترة الإحتلال الايطالي لاثيوبيا (1935-1941) وتأثيره على العلاقات البريطانية مع اثيوبيا ، حيث ساهمت القوات البريطانية في تحرير البلاد من الإحتلال المذكور . استمر التعاون بين البلدين حتى بعد الحرب العالمية الثانية ، مع اعتراف بريطانيا بأهمية اثيوبيا كحليف استراتيجي , وتمحورت العلاقات حول قضايا مثل الاستقرار الاقليمي والتنمية الاقتصادية . وفي النهاية  يقدم البحث تحليلاً معمقاً لكيفية تطور العلاقات البريطانية - الاثيوبية، ويستخلص أن هذه العلاقات كانت مزيجاً من التنافس والتعاون ، مما ساهم في تشكيل المشهد السياسي في شرق افريقيا