البعد الجغرافي للحضارة الفارسية وأثره في المفاهيم الدينية في القران الكريم

الملخص

ان العلاقة بين البعد الجغرافي للحضارة الفارسية والمفاهيم الدينية في القرآن الكريم مؤثرة بشكل كبير  حيث ساهم موقع الإمبراطورية الفارسية وتداخلها مع حضارات الشرق الأوسط في تشكيل بيئة فكرية وثقافية أثرت في ظهور وتطور الأفكار الدينية الإسلامية  حيث ان موقع الحضارة الفارسية الاستراتيجي، الذي ربطها بمختلف الحضارات المجاورة مثل الحضارات البابلية واليونانية والهندية، مما أتاح تبادل المعرفة والأفكار الدينية والفلسفية. هذا التفاعل الجغرافي ساهم في إثراء التراث الفكري والثقافي لدى العرب. ادى الى انتقال وتأصيل بعض المفاهيم الدينية من الحضارة الفارسية إلى الفكر الإسلامي، والذي تحقق عبر التفاعل الحضاري والتقارب الجغرافي والثقافي. وقد ساهم هذا التلاقي في إثراء القرآن الكريم بأفكار ومفاهيم تعبر عن مدى شمولية التجربة الدينية في شبه الجزيرة العربية مع التأكيد على ان القران جاء بلسان عربي مبين.ومحاولة لفهم كيفية تأثير العوامل الجغرافية والحضارية على تشكيل التراث الديني الإسلامي، مؤكداً أن البيئة الفارسية لم تكن مجرد موقع جغرافي وحسب، بل كانت مسرحاً ثقافياً وفكرياً هاماً ساهم في رسم معالم الفكر الديني المبكر في الإسلام.