آثار الجاحظ في مسألة اللفظ والمعنى وتأثيره على الفكر الإسلامي

الملخص

يعد أبو عثمان الجاحظ ،من ابرز العلماء الذين يتمتعون بمكانة علمية واجتماعية كبيرة ، وان هذه المكانة المرموقة التي حظي بها الجاحظ لم تأت من فراغ ، فهو عالم موسوعي كبير ، ونشأ في بيوت العلم والمعرفة والحديث ، وكان ملماً بالعلوم المختلفة ، وقد أسس في كتاباته فروع معرفية لم يسبقه اليها احد من قبل ،  سواء أكانت في التاريخ او الادب او في غيرها من العلوم الأخرى ، وقد حظيت مؤلفاته من كتب ورسائل بعناية المؤلفين والباحثين قديماً وحديثاً ، فالكتاب الذي يؤلفه الجاحظ يحظى بالتقدير وان اختلف الاخرون معه في وجهات النظر ، واتصف بانه عالماً محدثاً مفوهاً شاعراً ، كانت تتوافد عليه التلاميذ من باقي البلدان العربية ، وتتلمذ أبو عثمان الجاحظ على يد كبار العلماء والفقهاء ومنهم الاصمعي وابي يزيد الانصاري وابي يوسف ،  وأصبحت له مكانة علمية كبيرة ، وتتلمذ على يده مجموعة من الفقهاء ومن بينهم أبو بكر عبد الله بن ابي داود السجستاني  و أبو العباس بن زيد بن عبد الأكبر البصري و يموت بن المزرع و ابن عبد ربه وغيرهم ، كما ألف أبو عثمان الجاحظ الكثير من المؤلفات التي ذكرنا البعض منها في البحث ، وتوفي أبو عثمان الجاحظ في البصرة سنة ( 255هـ / 868م ) .