تصميم برنامج تدريبي للمفتشين التربويين في ضوء متطلبات الوظيفة

الملخص

من المسلم به، إن الإنسان غاية ووسيلة للتطور العلمي والتقني والاجتماعي والاقتصادي ولهذا اهتمت الدول وعلى اختلاف أنظمتها السياسية والاقتصادية والإجتماعية بالموارد البشرية خاصة بعد أن أدركت انها ثروة بشرية انتاجية تمثل أهم الموارد المتاحة لها في الإنتاج لأنها المازج والموجه لباقي عوامل الانتاج، كما أنها المحرك الأساس والعنصر الفعال بين تلك العوامل، وتسعى الى تحقيق طموحات وأهداف متعددة من خلال العمل.

زيادة على ذلك اثبتت جميع الدراسات ان الكفاية الإنتاجية للمنظمات لا تعتمد على التكنولوجيا التي تستخدمها في عملياتها الموارد البشرية ورغبتها في العمل وتكتسب ادارة الموارد البشرية في المنظمات التربوية أهمية أكثر من سواها من المنظمات الأخرى، فقد تكون المواقف أمام باقي المنظمات متشابهة أو متقاربة، وقد يفيد في ، أسلوب أو أساليب محدودة لا تحتاج في كل مرة الى التربوية تختلف الصورة كثيراً، واختلافها على ذلك أثبتت جميع الدراسات أن الكفاية الإنتاجية فحسب وإنما تعتمد الى حد كبير علي كفاية للمنظمات لا تعتمد على التعامل معها والتغلب على صعوباتها كثير من التحوير والتعديل ، إذ انه في المنظمات هذا نابع بالدرجة الأساس من اختلاف المواقف التي أقل ما يمكن أن توصف به انها متغيرة ومتحركة لأن العمل للإنسان ومع الانسان يعني العمل مع ارادات حرة وميول متعددة ورغبات مختلفة وقدرات متباينة وفروق تتسع وتضيق من فرد الى آخر. إن ما تقدم يحتم على المنظمات التربوية توظيف مواردها البشرية وتطوير قدرتها القيادية والعلمية وتنمية مهارتها الفكرية والتقنية بما يجعلها قادرة على النهوض بمسؤولياتها على الوجه الأكمل.