اثر الموقع الجغرافي على كفاءة اداء العاملين - دراسة تطبيقية في الشركة العامة لصناعة الاطارات

الملخص

يرتبط قيام الصناعات في المواقع الجغرافية بالمقومات الأساسية لنوع الصناعة المطلوب قيامها في منطقة جغرافية ما، ومن أبرز هذه المقومات توافر المواد الأولية،الطاقة، الأيدي العاملة، رأس المال، الأسواق.
وقد يجري توزيع الصناعات في أقاليم ومدن مختلفة من البلد بناء على قرار من الحكومة، رغم عدم توافر كل أو بعض هذه المقومات والهدف من ذلك إحداث نوع من التوازن في توزيع الصناعات بين أقاليم الدول. ولكن بعض الصناعات تشكل عاملا من العوامل أو المقومات المذكورة أهمية كبيرة في سير نشاطها بشكل منتظم ومتقدم دون أن يحدث خللاً كبيراً فيها أو أن افتقاره عدم توفره يشكل عائقاً كبيراً أو معاناته من مشاكل معينة قد يسبب نوعاً من الإرباك للعمليات الإنتاجية، وإذا كانت بعض العوامل من الممكن السيطرة عليها، إلا أن الأيدي العاملة (الإنسان تصعب السيطرة عليه؛ لأن الإنسان كائن حي قد يتعرض إلى مشاكل تعيقه عن أداء عمله بشكل سليم، وتعد الصناعات المطاطية من الصناعات التي تحتاج إلى أيدي عاملة كبيرة، فهي لم تصل إلى التقنيات الحديثة التي تقلل من الحاجة إلى الكادر وهي بالتالي كثيفة العمل.
وبالنظر لقيام الشركة العامة لصناعة الإطارات في موقعها الكائن بين مدينتي النجف وناحية الحيدرية التابعة لمحافظة النجف، فهو إذن موقع يتميز بافتقاره لكثير من العوامل فالمادة الأولية يتم استيرادها من الخارج، حيث لا تتوفر هذه المادة في العراق، وأن رأس المال متوفر باعتبار الشركة من الشركات التابعة للقطاع العام فهي عائدة للدولة وهي المسؤولة عن توفير المال اللازم الذي أصبح الآن يعتمد على التمويل الذاتي من لدن الشركة ذاتها، وعولجت مسألة الطاقة والمياه من نهر الفرات، إذن أين المشكلة الهامة الآن؟ هي في كيفية استقرار القوى العاملة متأثرة بالموقع الجغرافي للشركة والموقع الجغرافي لسكن العاملين الذي ينتشر في ثلاث محافظات هي النجف، كربلاء، بابل. لذا فإن البحث يتناول أثر الموقع الجغرافي على أداء العاملين في الشركة العامة لصناعة الإطارات والبدائل الممكن اقتراحها لمعالجة هذه المشكلة.