أساسيات عقود مستقبليات السلع مع التركيز على عقود مستقبليات النفط الخام
الكلمات المفتاحية:
عقود مستقبليات,عقود مستقبليات النفط الخامالملخص
تسمح الأسواق الفورية للمستثمرين بشراء وبيع الأدوات الفورية للتسليم والدفع الآني المباشر.لكن في بعض الحالات يكون المستثمر قلقا" من السعر الذي سيكون قادرا" على التصافق به في المستقبل.وإحدى طرائق التخلص من المخاطرة السعرية للصفقة التي لن تكتمل إلا في المستقبل هي عبر الدخول بعقد تسليم مؤجل . وهناك نوعان من الأسواق لصفقات التسليم المؤجل وهما سوق العقود الآجلة وسوق عقود المستقبليات.فالعقد الآجل هو اتفاق ثنائي بين المشتري والبائع.والموجود محل التصافق وسعر التسوية وتاريخ التسليم يتم الاتفاق عليها بشكل ثنائي مشترك بين المتصافقين.وحينما يصل تاريخ التسوية فأن المشتري يدفع مبلغا نقديا يساوي سعر التسوية المتفق عليه سلفا" للبائع،وهذا الأخير يقوم بتسليم الموجود المتفق عليه سلفا" للمشتري. وبالنسبة لبعض الموجودات،فقد تم تسهيل الشراء والبيع مقابل التسليم المؤجل عبر تنظيم البورصات الرسمية.وإحدى الخصائص الأساسية لتداول البورصة هي تحديد تواريخ تسليم نمطية يقوم عندها المشترون والباعة بالدفع والتسليم على التوالي مقابل التزاماتهم المفتوحة.وتواريخ التسليم النمطية جعلت العقود أكثر تجانسا" وبذلك تحسنت سيولة السوق.وعقود التسليم المؤجل التي تبرم في البورصات المنظمة تسمى المستقبليات.لذا يسعى هذا البحث إلى مناقشة الأساسيات التي تستند إليها عقود مستقبليات السلع عامة"والطاقة والنفط الخام خاصة".توصل البحث لعدد من الاستنتاجات من أهمها، ان عقد مستقبليات السلعة هو عقد تسليم مؤجل منظم بعكس العقد الآجل غير المنظم وتكون السلعة المادية موجودة الأساس وليس الأداة المالية كما هو الحال في المستقبليات المالية.و لايحظى عقد مستقبليات السلعة بنصيبه من النجاح مالم يلبي عددا من المتطلبات ومن أهمها ان تكون السلعة محل التعاقد متجانسة وقابلة للإبدال والإحلال،وان يكون هناك عدد كبير من المحوطين في السوق،وان يكون هناك تقلب سعري في السوق الفوري للسلعة الأساس.كما يتعين على العقد ان يوفر سمتي السيولة المتمثلتين بتكاليف المعاملات المنخفضة والطلب المرتفع عالي المرونة.وكذلك يجب ان يتوفر العقد بحجم صغير كفاية لجذب اهتمام المضاربين من خارج الصناعة كما يجب ان يراعي الارتباط الوثيق بين سوق عقد المستقبليات والسوق الفوري للموجود الأساس إذ ان التقارب السعري بين السوقين يجعل من عقد مستقبليات السلعة أداة تحوط ممكنة للمشتركين من داخل الصناعة.كما توصل البحث لعدد من التوصيات أهمها،ضرورة استغلال المزايا الواضحة لعقود مستقبليات السلع عبر إقامة سوق لهذه العقود في العراق للتداول،من جانب،بعقود مستقبليات النفط الخام ومشتقاته وذلك بقصد تحويط المخاطرة السعرية للنفط الخام العراقي المصّدر وللمشتقات النفطية المستوردة وللتداول،من جانب آخر،بعقود مستقبليات الحنطة والسكر والرز وغيرها من السلع الاستهلاكية التي يستوردها العراق بكميات كبيرة.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2008 ميثم ربيع هادي، محمد علي إبراهيم
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
يحتفظ المؤلفون بحقوق الطبع والنشر لأوراقهم دون قيود.