قياس نمط التباينات في سلوك مؤشرات أسواق رأس المال العربية

الملخص

يعد البحث محاولة لإظهار أهمية التنبؤ المالي كأحد التقنيات المهمة في بناء القرارات الاستثمارية والتمويلية بعده يوفر الأدوات اللازمة لتحقيق الربح وتعظيمه أو لتفادي الخسارة المتوقعة ، لذا عالج البحث التنبؤ بأسعار الأسهم من خلال مؤشرات أسواق الأوراق المالية العربية المشاركة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي من أجل الوصول للقرار المالي الاستثماري والتمويلي الأفضل .
استند البحث في منهجيته على جانبين الأول : مراجعة نظرية لأهم الأدبيات المالية التي تناولت موضوع البحث والآخر : تحليل مالي للبيانات من خلال إجراء مقارنات للتطبيقات التنبؤية وتحديد دقة التنبؤ بالاعتماد على ثلاثة نماذج إحصائية وهي نموذج المتوسط المتحرك ونموذج التعديل ألأسي ونموذج تحليل الاتجاه العام .
وتبين من نتائج البحث أن كل من سوق الدوحة وسوق تونس للأوراق المالية كانا الأفضل أداءا وتم اختبار دقة النتائج فتأكدت دقة القيم المتنبأ بها وعلى هذا الأساس تم تصنيف عينة الدراسة ، لذا يوصي البحث المستثمر العربي بالاستثمار في هذين السوقين .
يعد التنبؤ المالي احد أهم التقنيات التي يعتمد عليها المستثمر في بناء قراراته الاستثمارية ومحافظه ، وقد اعتمدت الأدبيات المالية بدرجة كبيرة على التنبؤ بالأحداث المستقبلية لما له من أهمية استثنائية في العمل المالي والذي يتقرر من بعده الربح أو الخسارة ، ولما كان المتعاملون بالمال تواقين للربح وتعظيمه فإنهم قد كرسوا البحث في التنبؤ بوصفه يوفر الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك ، ولهذا كانت هناك وفرة كبيرة في العناوين التي عالجت الموضوع ولاسيما في التنبؤ بأسعار الأسهم وحركتها هبوطا وارتفاعا لما لها من أهمية على ثروة المتعاملين بها من حملة الأسهم مضاربون، مستثمرون ، مالكون وغيرهم كثير.