تحليل المحفظة الاستراتيجية على وفق المدخل المعرفي: تأطير نظري

الملخص

استقطب التفكير في المحفظة الاستراتيجية اهتمام كثير من المفكرين والباحثين في العلوم التي اتخذت من التفكير الاستراتيجي منهجاً لها ومنها (علم الادارة المالية، وعلم التسويق، وعلم العمليات مثلاً، إذ أغنت هذه المداخل المحفظة الاستراتيجية تحليلاً وتفسيراً كل بحسب رؤيته، ويأتي المدخل المعرفي متمماً لهذه الجهود من خلال تقديم رؤية خاصة للمحفظة الاستراتيجية استمدها من فلسفته التي تستند الى دور العقل الاستراتيجي للإدارة العليا في تحليل المحفظة الاستراتيجية وتفسير حركتها والتنبؤ بها ابعاداً ومتغيرات ومواقع وخيارات استراتيجية. تتركز مهمة هذا البحث على امكانية الاعتماد على المدخل المعرفي في بناء المحفظة الاستراتيجية، وهي بذلك حاولت تحقيق الاسهامات العلمية الآتية:

أولاً: انه يعد من البحوث الحديثة التي تناولت المحفظة الاستراتيجية بياناً وتفسيراً. ثانياً: التمييز ما بين ابعاد المحفظة الاستراتيجية والمواقع الاستراتيجية والمتغيرات والخيارات الاستراتيجية بصورة خاصة. ثالثاً: طورت حلولاً متوقعة للمعضلة الفكرية صيغت بأنموذج فكري ذي توجه معرفي للمحفظة الاستراتيجية (1). وفي ضوء النقاط المذكورة آنفاً يمكن القول إن هذا الموضوع يقع ضمن علم الإدارة الاستراتيجية وينتمي الى المدخل المعرفي ضمن توجه العمليات العقلية ومكونات ذلك العقل المجسدة بالقدرات المعرفية والوعي بالأهداف الاستراتيجية. وتأسيساً على ذلك فقد استقر الرأي على أن ينبري البحث بتقديم التأطير النظري للمحفظة الاستراتيجية على وفق المدخل المعرفي.