الإطار المؤسساتي لأسواق النفوط الخام المرجعية

الملخص

ان لسوق النفط الخام. شأنه شأن جميع الأسواق الأخرى «سماتها المؤسساتية والمالية التي تطورت مع الزمن كاستجابة للقوى والحاجات والظروف المختلفة التي واجهتها.
يهدف هذا البحث إلى تأسيس وتطوير المعرفة حول أسواق النفط العالمية ونمط عملياتها الفعلي ومشتركيها وأدائها وعلاقاتها مع بعضها البعض ودورها في تشكيل وتحديد أسعار النفط الخام.
وتطلب هذا استكشاف الحقائق والظواهر وتحليلها بمساعدة المفاهيم والطرق الاقتصادية والمالية.
كما يسعى هذا البحث إلى تمكين المنتجين والمستهلكين والشركات والحكومات من قياس التناقض بين مايتوقعونه من أسواق النفط الخام العالمية وبين مايتوقعونه من آليات التسعير التي يتبناها منتجو النفط الخام.
إذ أن أسعار النفط الخام التي تحددها الأسواق لاتعطي دائما إشارات صحيحة ودقيقة لدرجة الندرة في الخامات أما بسبب التركيز العالي في الأسواق أو بسبب ضعف المعلومات وشحتها أو بسبب بطيء عمليات التعديل للأحداث، كما ان تحديد الأسعار في أسواق النفط الخام العالمية يعتمد إلى حد كبير على عمليات مؤسسات تهتم بشكل أساس بالأسعار النسبية (أي بالفوارق بين أسعار الخامات المختلفة أو بين أسعار الخام الواحد في تواريخ مختلفة وبين أسعار المنتجات المكررة وأسعار النفط الخام) بدلا" من الأسعار المطلقة.
وهذا يختلف عادة" عما يجب ان تقوم به الأسواق ومدلول ذلك ربما يكون مهما"، وخرج البحث بعدد من الاستنتاجات من أهمها ان هناك اعتمادية عالية جدا" في تسعير النفط الخام العالمي على خام مرجعي واحد أو اثنين يعانيان من ضعف أساسهما المادي مما ينعكس سلبا ًعلى موضوعية الأسعار.
لذا فقد حان الوقت لإقامة سوق فوري أكثر سيولة وأكثر تمثيلا” في منطقة الخليج العربي في عصر الانترنت الذي أصبح فيه التداول بالنفط أكثر سهولة من ذي قبل، وبهذه الطريقة فان نقطة الارتكاز في (1) بحث مستل من اطروحة الدكتوراه الموسومة ‘باستخدام خيارات مستقبليات السلع في تحويط المخاطرة السعرية للنفط الخام -دراسة تطبيقية لتحويط المخاطرة السعرية للخام العراقي ‘المقدمة من قبل ميثم ربيع هادي إلى مجلس كلية الإدارة والاقتصاد -جامعة بغداد كجزء من متطلبات نيل درجة دكتوراه فلسفة في إدارة الأعمال.
تسعير النفط الخام سوف تنجذب إلى موطنها الحقيقي(الخليج) إذ انه الأصل في 9630 تقريبا" من معروض النفط العالمي.