تحليل إحصائي للعوامل المؤثرة في الوضع الاقتصادي للنساء ضمن نتائج مسح شبكة معرفة العراق

الملخص

ان مسالة عمل المرأة ليست خاصة بدولة معينة بل هي موجودة على مستوى العالم ككل وعلى الرغم مما يرافق هذه القضية في العراق من خصوصيات ذات جذور تاريخية واجتماعية واقتصادية مختلفة فان لهذه المشكلة سماتها العامة التي تشترك فيها مع دول العالم كله .
يحاول هذا البحث دراسة الاوضاع الاقتصادية للمرأة العراقية ضمن الفئة العمرية (15-64) سنة والتي تمثل سن العمل وعلى مستوى محافظات العراق، وعلى مستوى البيئة (حضر , ريف) في محاولة للكشف عن اسباب تعثر عملية تمكين المرأة اقتصادياً من خلال التعرف على العوامل المؤثرة في قدرة المرأة على العمل , اذ تم الاستعانة ببيانات مسح شبكة معرفة العراق الذي نفذ عام 2011م من الجهاز المركزي للإحصاء وتكنلوجيا المعلومات والتي تم اعتمادها في هذا البحث وفق عينة عنقودية حجمها (29785) اسرة تشكل الاناث في سن العمل منها نسبة (50.3%) وبواقع (51828) انثى , وقد تم تحليل البيانات بواسطة حقيبة البرامج الاحصائية الجاهزة (SPSS VERSION 20) للوصول الى المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية ذات الاثر الاكبر على المستوى المعيشي للمرأة وذلك باستعمال اسلوبين من الادوات الاحصائية في مجال تحليل البيانات متعدد المتغيرات وهما التحليل العنقودي والتحليل العاملي.
اذ اضهرت نتائج البحث ان نسبة النساء العاملات تصل الى (13.2%) على مستوى العراق و (11%) في الحضر و (14%) في الريف و ترتفع نسبة النساء العاملات باجر في الحضر الى (9%) وترتفع نسبة النساء اللاتي يعملن لدى اسرهن بدون أجر الى (11%) في الريف , وتبلغ نسبة الارامل من المتزوجات لتصل الى (9%) على مستوى العراق وبيئة الحضر و (8%) في الريف .
تمثل محافظة ذي قار وعلى مستوى البيئة (حضر , ريف ) تمثل أدنى معدل انفاق للمرأة بينما محافظتي أربيل والسليمانية تمثلان اعلى معدل انفاق للمرأة وعلى مستوى البيئة ( حضر , ريف ).
اظهرت نتائج التحليل العاملي ان هنالك ستة عوامل معنوية تتحكم بالمتغيرات ألسبع عشر موضوعة البحث على مستوى العراق وعلى مستوى بيئة الحضر كما ان هنالك خمسة عوامل معنوية اخرى على مستوى بيئة الريف و ان المتغيرات التي تخص (حالات العمل) كان لها الاثر الاكبر في تكوين العامل الاول على مستوى العراق ومستوى البيئة (حضر , ريف) .